أعادت إسبانيا فرض ارتداء الكمامات في البلاد مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا والإنفلونزا. وقالت وزارة الصحة إنها ستكون إلزامية اعتباراً من الأربعاء بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. وسبق أن أعلنت نهاية جائحة كورونا في يوليو الماضي. وخففت القيود تدريجيا بدءا من الأماكن العامة ثم وسائل المواصلات.
ورغم معارضة معظم أقاليم إسبانيا السبعة عشر التي تتمتع بحكم ذاتي لهذا الإجراء، فإن الحكومة الجديدة فرضته وسعت وزيرة الصحة مونيكا جارسيا إلى تقديمه كحل منطقي قائلة: “علينا حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً والعاملين في مجال الصحة”.
وقررت الوزارة فرض الإجراء بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق مع سلطات الصحة الإقليمية، التي جادلت بأن وضع الكمامة يجب أن يكون مُوصى به وليس مفروضاً.
لكن المستشفيات الإسبانية شهدت مؤخراً ضغوطا كبيرة نتيجة ارتفاع أعداد الإصابات، وفي حين تعود مسؤولية الرعاية الصحية للحكومات الإقليمية، فإنه يمكن للحكومة المركزية أن تتدخل في حالة الطوارئ.
في سياق متصل أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، تسجيل نحو 10 آلاف حالة وفاة بكوفيد 19 في ديسمبر الماضي، وحذرت من أن الفيروس لا يزال يشكل تهديداً كبيراً.
وأوضحت أن انتقال العدوى ازداد خلال الشهر الماضي بسبب التجمعات خلال فترة الأعياد والمتحورة “جاي ان 1” التي باتت الآن الأكثر انتشاراً في مختلف أنحاء العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، “مع أنّ كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، لكن الفيروس لا يزال ينتشر ويتحوّر ويتسبّب بمقتل كثيرين، نواصل دعوة الأفراد إلى تلقي اللقاح وإجراء اختبار الكشف عن الفيروس ووضع كمامات عند الحاجة والتأكد من تهوئة الأماكن الداخلية المزدحمة بشكل جيد”.