وشم خطير على ذراع الوزير

امام انظار الشعوب والامم ظهر وزير الدفاع الأمريكي بصدر مكشوف، وقد وشم كلمة (كافر) باللغة العربية وبخط واضح وكبير على باطن ذراعه الأيمن. نقشها متعمداً حتى يراها العرب، وحتى يعلموا ان الجيوش الزاحفة اليهم يقودها كافر يجاهر بكفره على رؤوس الأشهاد. .
اما لماذا اختار الكتابة باللغة العربية وليس الهندية ولا الصينية ؟، ولماذا يتفاخر بكفره ويتبجح به ؟. ذلك لأنه أراد ان يقول لنا: (طز فيكم، وسحقاً لكم جميعا، والويل لكم من شر قد اقترب). .
لقد أنتهى زمن الخواتم و ولى عصر الرموز الماسونية التي كانوا يستعرضونها في محافلهم السرية. وجاءوا بشعارات صريحة مكشوفة، بالتزامن مع الزحف التلمودي المتعطش لشرب دماء الأبرياء، وبالتحالف مع المنظمات الظلامية. .
صورة هشمت قيود الأعراف المألوفة، عندما رفع الوزير ذراعه العارية ليكشف عن وشم اهتزت له عواصم القارات البعيدة. .
ظهرت كلمة (كافر) مرسومة كرأس أفعى تحمل السم وتتربص بالفريسة. لم يكن نقشا عاديا بل قنبلة مدوية تعكس رغباتهم الجامحة نحو إزدراء الأديان وإعلان الحرب على المفاهيم والقيم، سوف يضرمون أولى حرائقهم فوق ارضنا وبدعم لا محدود من الذين صفقوا لهم ومهدوا لهم الطريق. .
لا ريب ان الطبقة العربية الواعية تشم رائحة الدم، وتسمع طبول حربٍ تُقرع. وتدرك ان الشر صار يتنامى ويتعاظم داخل القواعد الحربية المنتشرة فوق ارضهم و وراء بيوتهم. .
لقد عارض الديمقراطيون تعيين (هيغست) بمنصب وزير الدفاع بسبب خبرته القليلة، وبسبب تطرفه وميوله العدوانية الشرسة. .
أما الآن وبعدما اصبح المشؤوم الموشوم وزيرا للدفاع. فهو يرى: ان لا سلام إلا بالقوة، ولا التزام بالمواثيق والأعراف. ولا احترام للحلفاء مهما تخاذلوا ومهما انبطحوا. ولا وجود لعبارة (الاعتدال السياسي) في معجم الرجل البرتقالي. .
قال له أعضاء الكونغرس على خلفية تدخله عسكريا في شؤون ولاية كاليفورنيا، ونشره الحرس الوطني هناك. قالوا له: (انت عار على هذا البلد، ولا تصلح للقيادة، ويتعين عليك تقديم استقالتك). .
ربما لا تعلمون ان هذا المعتوه كان من ضمن الجنود المتطوعين في تشكيلات الجيوش التي اجتاحت العراق عام 2003 كان عمره وقتذاك 23 سنة فقط. .
ختاما: سوف يظهر هذ (الكافر) في عواصم متفرقة لعقد لقاءات تعبوية مع التكفيريين العرب. لكنهم لن ينعتونه بالكفر، ولن يطردونه من ديارهم رغم علمهم بالوشم الذي يخجل منه اشد الناس كفرا وفسوقا و وقاحة. .

كتبها: كمال فتاح حيدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *