بقلم: علي الربيعي
منذ تسلمه مهام مديرية الاستخبارات العسكرية مطلع عام 2025، استطاع اللواء الركن حسن السيلاوي أن يُحدث نقلة نوعية في عمل المديرية وفاعليتها في مكافحة الإرهاب. فخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، تمكنت المديرية تحت قيادته من توجيه ضربات موجعة لتنظيم داعش الإرهابي، والقضاء على العديد من عناصره، بينهم قيادات بارزة كانت تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الوطني.
إنجازات ملموسة في وقت قياسي
لم تكن المهمة سهلة أمام اللواء السيلاوي عندما تولى مسؤولية إدارة جهاز استخباراتي بحساسية الاستخبارات العسكرية. لكن خبرته الطويلة في العمل الأمني والعسكري، وقدرته على بناء شبكة معلومات متينة، مكنته من تحقيق نتائج سريعة وملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن العمليات النوعية التي نفذتها الاستخبارات العسكرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أسفرت عن:
- تفكيك خلايا إرهابية نائمة في مناطق متفرقة
- القضاء على عدد من القيادات الميدانية الكبيرة في تنظيم داعش
- ضبط مخازن أسلحة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية
– إحباط مخططات كانت تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار
استراتيجية جديدة ونهج متطور
يبدو أن اللواء السيلاوي قد اعتمد استراتيجية جديدة في إدارة الاستخبارات العسكرية، تقوم على تطوير أساليب جمع المعلومات، وتعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، والاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الاستخبارات.
وقد انعكس هذا التطور على فاعلية المديرية وقدرتها على استباق المخططات الإرهابية وإحباطها قبل تنفيذها، الأمر الذي ساهم في تحسين المشهد الأمني بشكل ملحوظ.
قرار صائب للسوداني
تعيين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للواء الركن حسن السيلاوي مديرًا للاستخبارات العسكرية يبدو الآن قرارًا صائبًا في ضوء النتائج الإيجابية التي تحققت خلال فترة قصيرة. فقد أثبت السيلاوي قدرته على قيادة جهاز استخباراتي مهم في ظروف أمنية صعبة، والنجاح في تحقيق إنجازات ملموسة في مكافحة الإرهاب.
ويُعد هذا النجاح استمرارًا لسلسلة القرارات الإيجابية التي اتخذها السوداني في مجال تعزيز المنظومة الأمنية وتطويرها، واختيار القيادات المناسبة لإدارة الأجهزة الحساسة.
تحديات مستقبلية
رغم النجاحات التي تحققت، لا تزال الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية، تواجه تحديات كبيرة في مكافحة الإرهاب. فتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لا تزال تمتلك القدرة على إعادة تنظيم صفوفها، وتغيير أساليبها، والتكيف مع الظروف الجديدة.
وهذا يتطلب من الاستخبارات العسكرية، بقيادة اللواء السيلاوي، الاستمرار في تطوير قدراتها، وتعزيز إمكاناتها، ورفع مستوى التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، من أجل مواصلة النجاح في مكافحة الإرهاب وحماية الأمن الوطني.
تمثل الإنجازات التي حققها اللواء الركن حسن السيلاوي منذ توليه مهام مديرية الاستخبارات العسكرية مطلع عام 2025 نموذجًا للقيادة الناجحة في المؤسسات الأمنية. وهي تعكس أهمية اختيار القيادات المناسبة لإدارة الأجهزة الحساسة، وتأثير ذلك على فاعلية هذه الأجهزة وقدرتها على تحقيق أهدافها.
وإذا استمرت الاستخبارات العسكرية على هذا النهج المتطور في عملها، فإن ذلك سيسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار.