جالغي كمر


تقرير/ حسين الأسدي
فرقة جالغي كمر، والتي أسسها الفنان محمد حسين كمر في هولندا هي إحدى الفرق الموسيقية العراقية التي تتميز بتقديم الموسيقى العراقية الاصيلة، حيث قامت مؤخراً بإقامة حفلاً فنياً في السويد.
وعلى مسرح الكونسرت هاوس التي تعتبر احدى المسارح المتميزة في منطقة الدول الإسكندنافية والتي تسع الى 1400 شخص هذا الحفل جاء في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الفرقة لنقل التراث العراقي إلى الدول الأوروبية والعالم ، وتعريف الجمهور الأوربي والجاليات العراقية في المهجر بالتراث الموسيقي الأصيل لبلادهم
وأقيم الحفل وسط حضور جمهور عربي وعراقي وسويدي حيث كان يشارك فيه الجمهور العراقي المقيم هناك بالإضافة إلى الجمهور العربي والسويدي المهتم بالموسيقى الشرقية
وكان الهدف من هذا الحفل هو إحياء التراث العراقي من خلال عرض موسيقي مميز، يهدف إلى تقديم المقامات العراقية الشهيرة كما قدمت الفرقة الأغاني الشعبية العراقية التي تجمع بين التقاليد و الإبداع الفني
وشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً من العراقيين المقيمين في السويد، إضافة إلى محبي الموسيقى العراقية من المواطنين السويديين، حيث كانت الأجواء مليئة بالتفاعل والحماس
ومحمد كمر ، الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في هذه الفرقة ومؤسساً لها ، قدم أداءً مميزاً خلال الحفل، حيث تفاعل مع الجمهور وأظهر قدراته الصوتية العالية في الأداء المقامي
ويعتبر هذا الحفل بمثابة جسر ثقافي يربط بين الهوية العراقية و الهوية الثقافية السويدية، حيث تقوم فرقة جالغي كمر بدور الناقل الفني الذي يساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي العراقي وإيصال هذه الثقافة للأجيال الجديدة التي قد تكون بعيدة عن الوطن.
كما أن هذا النوع من الحفلات يُعد فرصة لـ الجالية العراقية للتواصل مع ثقافتها في المهجر، ويُعد مصدر فخر للعراقيين الموجودين في دول الشتات
والحفل لا يُعتبر مجرد عرض موسيقي فحسب، بل هو احتفاء بالثقافة العراقية و التراث الغنائي، ويُسهم في نشر الموسيقى التقليدية العراقية بين الأجيال الجديدة خارج العراق
وهذا النوع من الفعاليات يساعد أيضاً في تعزيز الهوية الثقافية في المهجر ويُعد رداً قوياً على محاولات محو الهوية الثقافية العراقية في ظل التحديات التي يواجهها العراق من أزمات مختلفة
حيث قدمت فرقة جالغي كمر من خلال هذا الحفل في السويد عرضًا فنياً رائعاً يعكس التراث الموسيقي العراقي ويسلط الضوء على أهمية المقامات العراقية التي تُعتبر جزءاًمن الهوية الثقافية العراقية. كما أثبتت الفرقة من خلال هذا الحفل قدرتها على نقل الثقافة العراقية إلى جمهور عالمي والتفاعل مع جمهور واسع من مختلف الجنسيات وتظم الفرقة. عازفين أكاديميين مبدعين على الالات التراثية الموسيقية التقليدية.
الجودة والسنطور. والتي والعود والإيقاعات العراقية وأعضاء الفرقة
الفنانين ؛ عدنان شنان وخالد حسين كمر، وسيف وليد، إضافة الى الصوتين النسائيين ليلى خلف ووفاء عايش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *