وصفت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، اليوم السبت، وحشية جريمة سبايكر وادواتها والكيفية التي ارتكبها مجرمي هذه الفاجعة لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها البعث المقبور، مطالبة بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين والارهابين والبعثيين الذين اكتسبت احكامهم الدرجة القطعية والذين ارتكبوا مجزرة سبايكر.
وقالت اللجنة في بيان تلقته وكالة اسرار الاخبارية (سنا) إنه "في الذكرى السنوية التاسعة لفاجعة مجزرة سبايكر المروعة نستذكر أولئك الفتية الذين أصبحوا رمزاً وعنواناً لتحدي الظلم والظالمين وتلك الأرواح الزاكيات التي قضت غدراً وهي تهب دماءها دفاعاً عن الوطن والمقدسات متوشحه بالعزم والشجاعة حاملةً على عاتقها هموم الشعب المتشحط بعبق الشهادة دفاعاً عن الأرض التي سقتها دماء الشهداء منذ الأزل".
وأضافت أنه "في مثل هذا اليوم نستذكر بألم شديد هذه المجزرة التي اقترفتها عصابات داعش الارهابي بأبشع الصورة ضد شباب عزل ابرياء، لقد قـُـتِلَ أولئكَ الفتية غدرا بطريقةٍ تنمُ عن همجيةِ ووحشيةِ أعداءِ هذا الشعبِ، وحقدهِم الدفين، تحركهُم دوافع دنيئة وعنصريةُ، وتغذيهُم آلةُ تفكيرٍ عدوانيةٌ لا تقيم وزناً لحرماتِ البشرِ وكراماتِ الناسِ، ولا تتقيدُ بأعرافٍ بشريةٍ او حدودٍ شرعية".
وتابعت، ان "هذه الحادثة الموجعة ودماء شهدائها الأبرياء قد عجلت بفضح الإرهاب وكشف حقيقته بعد ان تلبس في بداية هجومه بعناوين حاول كسب التأييد من خلالها لحركته الدموية وتعالت للأسف وقتها بعض الأصوات الخبيثة لتلميع صورة هذه العصابات وربط نشاطها بأهداف ابعد ما يكون عنها فكرا وسلوكًا ، فكانت دماء شباب مجزرة سبايكر ثمنا باهضا لإظهار الصورة والمحتوى الظلامي الحقيقي للإرهاب واهدافه التخريبية فأحدثت هزة عميقة في الوجدان الإنساني داخل العراق وخارجه وأحرجت داعمي داعش والمروجين له بصور وعناوين ومسميات مضللة ومزيفة، وساهمت في تنبيه الجميع بخطورة ووحشية هذه العصابات الإجرامية المتطرفة".
وأشارت إلى أنه "عندما ندرس وحشية هذه الجريمة وادواتها والكيفية التي ارتكبها مجرمي هذه الفاجعة نجدها لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها البعث المقبور بحق الشعب العراقي خلال فترة حكمه الظالم وبالخصوص اثناء الانتفاضة الشعبانية والانفال والدجيل وحلبجة وغيرها من الجرائم التي كانت صفحة سوداء في تاريخ هذه الحقبة المظلمة حيث اظهرت الادلة بتولي الدور الأكبر لحزب البعث في مجزرة سبايكر وجرائم أخرى مماثلة، وضلوع قيادات كبيرة من بقايا الأجهزة القمعية السابقة في هذه الجريمة والاعمال الارهابية الاخرى ، فالبعث وداعش وجهان لعملة واحدة فهم يرتبطان بفكر واحد واسلوب واحد في جرائمهم".
ولفتت إلى أن "المسؤولية الوطنية والأخلاقية تقتضي تخليد تضحيات شهداء الحادثة وتضميد جراحات اهلهم وملاحقة جميع المشتركين في ارتكاب هذه المذبحة المروعة سواء من نفذ أو خطط أو دعم ماليًا أو إعلاميا أو فكريًا لها ، ويتحتم علينا السعي لتدويل قضية سبايكر في محكمة الجنايات الدولية لإلزام بعض الحكومات بتسليم المتهمين الفارين اليها لينالوا جزائهم العادل ولتقر اعين الامهات الثكالى، كما نطالب تنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين والارهابين والبعثيين الذين اكتسبت احكامهم الدرجة القطعية والذين ارتكبوا هذه الجريمة والجرائم الاخرى التي صدرت بحقهم تلك الاحكام".