حذر المرجع الديني السيد محمد تقي المدرّسي، اليوم السبت، من محاولات لتدمير العراق، فيما وجه دعوة للعشائر.
وذكر بيان لمكتبه تلقته وكالة اسرار الاخبارية (سنا)، أن "المرجع المدرّسي، حذر من خطورة المد الثقافي المادي، الذي يصل من خلال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي تحاول ترميز أشخاص تافهين وتنصيبهم كقدواتٍ للشباب، واصفاً "هذه المساعي بأنها "معاول" لهدم المجتمع العراقي بدءاً بهدم الأسرة ومن ثم العشيرة، ووصولاً الى تدمير البلد من خلال الغزو الثقافي والترويج الى الثقافات المنحرفة والتي لاتمت الى المجتمع العراقي بصلة".
وقال المدرسي خلال استقباله عميد السادة الأعرجية في كربلاء المقدسة وحيد الداموك والوفد المرافق له: "اهتم الإسلام في العناية بالأسرة وأعطاها اهتمامًا كبيرًا، وجعل لها نظامًا متميزًا يقيها شر الفتن، فهي صورة مصغرة للمجتمع ودعامته الأولى وهي أساس استقرار المجتمع، وحصن من حصون الإيمان، إذا صلحت صلح المجتمع بأسره، وإن فسدت فسد المجتمع كله".
وتابع قوله: "إن للأسرة في الإسلام بمعناها الصغير من أب وأم واولاد وكذلك بمعناها الأشمل أي العشيرة، كيانٌ مقدسٌ في المجتمع والحياة، لذلك توالت عليها ضربات الأعداء وأصحاب الفتن في الداخل والخارج، لهدم صرحها، ونخر كيانها، ونقض أسسها ودعائمها"، داعياً الى "حمايتها والذود عنها من خلال بنائها وفق مبادئ الإسلام ودعائمه وأسسه، والابتعاد عن كل الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل منها".
واستطرد المدرّسي حديثه، "الأسرة وعاءٌ للقيم الدينية والأخلاق الحسنة فكلما زرعنا فيها هذه القيم كلما صلُحت وصلُح المجتمع"، مؤكداً أن "التجاوب الحياتية والإستفادة منها تعطي للأسرة المنعة وتحصنها وتجعلها تتقدم وتتطور أكثر فأكثر".
ودعا، "شيوخ العشائر الى التفقه في الدين ومعرفة الأحكام الشرعية والسعي الى التفقه في فنون التربية إضافةً الى معرفته وإلمامه بالأعراف والتقاليد العشائرية لأن ذلك يعطي لشيخ العشيرة القدرة على مواجهة المد العنيف من الأفكار المنحرفة والثقافات الدخيلة وتربية جيلٍ قويٍ يستطيع مواجهة مختلف التحديات".
من جانبه، أكد الداموك، "التزام العشائر العراقية بتوجيهات وتوصيات المرجعية الدينية".انتهى2