كشف مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، اليوم السبت، عن موقف حكومة السوداني من اتفاق سنجار، مشيرا في الوقت ذاته الى اخر الاحصائيات الرسمية فيما يخص العوائل العائدة من مخيم الهول الى العراق.
وقال الاعرجي، خلال حديثه في ندوة حوارية حملت عنوان (تحديات المواطنة وإدارة التنوع في العراق) ضمن فعاليات المؤتمر الاتحادي السادس للمواطنة والحوار والتنمية، حضرتها وكالة اسرار الاخبارية (سنا)، ان "الكل شركاء في العراق وليسوا مشاركين، وليس هناك تقسيم في السلطة بالعراق، وانما هو توافق الجميع على الشراكة في القرار السياسي".
واضاف الاعرجي اننا "متفائلون بعودة جميع العراقيين في الخارج الى وطنهم العراق وهم مرفوعو الرأس، الا من اراد ان يبقى وهذا باختياره"، مشددا بالقول: "والعراق لجميع العراقيين."
واوضح مستشار الامن القومي اننا "توصلنا الى نتائج مهمة في ملف الحوارات والتواصل مع السكان المحليين بخصوص النازحين والصلح العشائري في بعض المناطق التي شهدت بعض الأحداث الامنية ، ونجحنا الى حد كبير في جمع المختلفين والجنوح نحو التفاهم ".
ولفت الاعرجي الى ان "المنطقة تشهد اليوم امنا واستقرارا، وعلينا ان نحل المشكلات الداخلية من خلال قوانين وتشريعات لتكون الحقوق محفوظة، وعلينا ان لاننظر الى دين او عِرق او مذهب بل ننظر الى المواطنة فحسب، وان يكون الكل متساوين في هذا البلد من خلال رعاية الدولة" .
وشدد الاعرجي على: "نحن ضد كلمة اقليات، والعراق حسب الدستور بلد متعدد ومتنوع ، فليس هنالك كبير او صغير، بل الكل متساوون في الحقوق والواجبات ".
ولفت الى ان مستشارية الأمن القومي فيها مكاتب ومديريات متخصصة في كل مايتعلق بأمن البلد وشؤون الحياة، ولدينا مراكز تعد البحوث والدراسات وتقدم المقترحات والحلول للمشكلات والتحديات التي قد تواجه البلد، مبينا ان مستشارية الأمن القومي ليس لديها مكاتب في المحافظات وهي تنسق ما بين جميع الاجهزة الامنية والجهات ذات العلاقة والوزارات الخمس الممثلة في مجلس الامن الوطني الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني.
واكد الاعرجي ان "مهمتنا ايجاد الحلول للمشكلات وليس تعقيدها ، والحاكم هو القانون بين كل هذا" .
وتابع بالقول ان "العراقيين تحملوا الكثير، لكن صوتهم جميعا كان للعراق وحده حينما يتعلق الامر بالوطن، وارسلنا رسالة الى الاشقاء العرب والعالم في خليجي 25 عن وحدة العراقيين لم تستطع الحوارات واللقاءات الكثيرة ايصالها".
وبين مستشار الامن القومي ان "تنوع الشعب العراقي هو قوة له بكل مكوناته، وجمالية العراق في هذا التنوع"، مشيرا الى اهمية "استثمار هذا التنوع من خلال القوانين والتشريعات".
وفيما يخص ملف مخيم الهول، اشار الاعرجي الى ان "اطفال ونساء مخيم الهول كانوا ضحايا بسبب كون ربّ العائلة ارهابيا، وكان هدفنا ساميا وانسانيا في هذا الملف"، مبينا ان "مخيم الهول في سوريا انشئ في عام 1990 ويبعد عن الحدود العراقية 13 كلم ويعود الى الامم المتحدة، ويضم بحدود 8 آلاف عائلة عراقية اغلبها من عوائل داعش، وفيه نساء واطفال ومجموع العراقيين فيه 30 ألفا ويقابلهم بنفس العدد من السوريين و10 آلاف من الاجانب، وهو تحت اشراف قوات سوريا الديمقراطية".
واضاف ان "هناك بحدود 20 ألفا من العراقيين دون سن الـ 18"، موضحا ان "قرار الحكومة العراقية كان جريئا باستقبال هذه العوائل، حيث تم استقبال 1230 عائلة عراقية منذ العام 2021، وادخلت 630 عائلة في مخيم الجدعة للتأهيل النفسي لاعادتهم الى مناطقهم الاصلية".
واكد الاعرجي انه "حاليا يوجد 600 عائلة 300 منها جاهزة للعودة الى مناطقها الاصلية بالتنسيق مع المحافظين والادارات المحلية والعشائر ، وهو قرار يحمي المواطن العراقي وينقذ الاطفال والنساء" .
وفيما يخص ملف سنجار، بين الاعرجي ان "هنالك لجنة مشكّلة من قبل رئيس الوزراء، للاشراف على ملف سنجار، والحكومة ملتزمة بما قدمته من مقترحات، ونحن متواصلون مع الجهات المعنية لحل فقرة مهمة في اتفاق سنجار والتي ستكون سببا في حل هذا الملف"، مؤكدا ان "الحكومة ملتزمة وجادة بتنفيذ اتفاق سنجار"./ انتهى 0