مر كريم بنزيما قائد ريال مدريد، بأكثر من منعطف خطير طوال الموسم الجاري، أفسد فرحته بحصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ولم يسعد بنزيما بنيل الجائزة المرموقة لأول مرة في تاريخه بعد دوره البارز في تتويج الملكي بثنائية الليجا ودوري أبطال أوروبا في 2022.
وتراجع بريق النجم الفرنسي طوال الموسم الجاري، وضربته العديد من الإصابات العضلية التي أبعدته عن خوض 15 مباراة.
وكانت الضربة الأكبر بإصابة عضلية حرمته في اللحظات الأخيرة من المشاركة في مونديال قطر، ودخل بعدها في حرب باردة مع ديشامب مدرب منتخب فرنسا، لينتهي الحال بقائد ريال مدريد إلى الاعتزال الدولي.
كما شعر بنزيما بالظلم لعدم فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم والمقدمة من الفيفا، والتي ذهبت إلى ليونيل ميسي بعد فوزه بلقب المونديال.
ومع دخول الموسم أمتاره الأخيرة، اكتفى بنزيما بتسجيل 19 هدفا في 29 مباراة، بواقع 11 هدفا في الليجا، 3 في دوري الأبطال، وهدفين في السوبر المحلي، كما أحرز هدفا في السوبر الأوروبي، ومثله بكأس ملك إسبانيا وكذلك مونديال الأندية.
وكانت الصدمة الأكبر في حصول بنزيما على تقييم (صفر) بسبب مستواه في كلاسيكو الليجا، والذي انتهى بخسارة الملكي 1-2 في الكامب نو.
ويستعد بنزيما بعد أيام قليلة لاختبار حاسم، يأمل أن يكون بمثابة رد الاعتبار، أو ربما الأمل الأخير في إنقاذ موسمه، ونقطة تحول في مسار فريقه هذا الموسم.
ويحل ريال مدريد ضيفا على برشلونة، الأربعاء المقبل، في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، ساعيا لتعويض الخسارة ذهابا على ملعبه بهدف دون رد.
لكن كفة الأرقام والتاريخ لا تصب في مصلحة بنزيما أمام برشلونة، حيث سبق وأن لعب النجم الفرنسي 45 مباراة ضد الفريق الكتالوني، خرج فائزا 14 مرة مقابل 10 تعادلات و21 خسارة، وسجل 13 هدفا وصنع 10 آخرين.
وعلى مستوى كأس ملك إسبايا، هز بنزيما شباك البارسا مرة واحدة في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 في إياب دور الثمانية عام 2012.
وطوال زياراته السابقة إلى ملعب كامب نو في مباريات الكلاسيكو، اكتفى كريم بنزيما بتسجيل 3 أهداف للملكي.
ومع تشتت ذهن بنزيما طوال الموسم الجاري، وتقدمه في السن، وافتقاد حاسته التهديفية وجاهزيته البدنية، فإن أي إخفاق في الكلاسيكو المقبل، ربما ينذر بانتهاء حقبة النجم الفرنسي في قلعة الملكي.
وتتزامن التهديدات التي تواجه بنزيما مع تسريبات الصحف ووسائل الإعلام الفرنسي لملامح المشروع الجديد لريال مدريد.
ويرتكز المشروع هجوميا على الثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريجو مع التخطيط لضم صفقات من العيار الثقيل مثل كيليان مبابي وهالاند.انتهى2