مزاد الاصوات يرتفع: الصوت الانتخابي مقابل سلات غذائية وأموال وزيارات للعتبات المقدسة

مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 10 تشرين الاول المقبل، ينشط المرشحون ويكثفون مساعيهم لشراء الاصوات الانتخابية، والالتفاف على ضوابط العملية الانتخابية.

ويركز المرشحون على الشرائح الفقيرة والمعوزة، حيث يساومونهم على شراء اصواتهم الانتخابية مقابل سلات غذائية او اموال، وحتى تنظيم زيارات الى العتبات المقدسة يتحمل المرشح تكاليفها كافة.

ويقوم احد اخوة المرشحة (هدى الموسوي) بتوزيع سلات غذائية للناخبين، مقابل تقديم نسخ من بطاقاتهم الانتخابية، مع وعود بالتعيين في شركات أمنية.

وبحسب بصمات صوتية حصلت عليها وكالة اسرار الاخبارية (سنا)، فقد طلبت الوسيطة بين الناخبين والمرشحة نسخاً عن البطاقات الانتخابية فقط، ولم تطلب حضور الناخبين، كما تعهدت لمن يجمع هذه النسخ بدفع اجور النقل حين يصل الى مقرهم الانتخابي.

وستقدم المرشحة (هدى الموسوي) لمن اسمته "المراقب" 100 الف دينار، وافراد عائلته 50 الف دينار، وسيقدمون سلة غذائية وصفتها بالممتلئة مقابل كل بطاقة انتخابية.

وعرّفت الوسيطة نفسها بأنها مديرة لجمعية ايتام، وتعهدت بتسليم الاموال مقابل الاصوات الانتخابية في مدرسة مجاورة للمركز الانتخابي، اذ سيتسلم الناخب امواله قبل ان يصوّت، وسيكون التجمع في مدرسة قريبة من الاعدادية المركزية.

وتعهدت وسيطة اخرى بتوفير سلات غذائية مع 25 الف دينار، وتنظيم زيارة مدفوعة لكل العتبات المقدسة، متضمنة اجور الاقامة في الفندق مقابل كل صوت. ومثل سابقتها طلبت الوسيطة نسخاً عن البطاقات الانتخابية فقط.

ويأتي هذا الاجراء بعد ان قررت المفوضية منع دخول الاجهزة الذكية الى مراكز الاقتراع في قرار مفاجئ لأغلب المرشحين، حتى لا يتم تصوير ورقة الانتخاب.

ويقول مراقبون ان المرشحين يسعون من خلال الحصول على رقم الناخب ومركزه الانتخابي ومحطة الاقتراع الى ادخالها ضمن قائمة معلومات لمتابعة عدد الاصوات في هذا المركز.

وبعد ان كان المرشحون يعطون الاموال مقابل تصوير ورقة الانتخاب، فانه يتعذر عليهم معرفة اختيار الناخب بعد قرار المفوضية.

وسيقدم تقرير أولي بعد نهاية يوم الانتخابات الى مراقبي الكيانات ومنظمات المجتمع المدني، وسيتم حساب عدد المصوتين للمرشح، الا انهم لن يستطيعوا معرفة اسماء المصوّتين.

واشاد المراقبون بقرار المفوضية الاخير الذي خلط اوراق المرشحين الفاسدين، مؤكدين ان طلب نسخ عن البطاقات الانتخابية لا يعدو كونه دعاية نفسية يمارسها المرشح على الناخب، لايهامه بامكانية معرفة اختيار الناخب./ انتهى 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *