قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأ في وسط سوريا جراء هجوم شنّته خلايا تابعة لتنظيم داعش، بينما لا يزال أربعون آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وذكر المرصد أن "15 شخصاً على الأقل، هم سبعة مدنيين وثمانية مسلحين محليين موالين لدمشق، قتلوا الخميس ذبحاً على يد خلايا تابعة لتنظيم داعش، أثناء جمعهم الكمأ في الريف الشرقي لمحافظة حماة".
وأوضح أن أربعين آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
ولم يأت الإعلام الرسمي على ذكر الهجوم.
منذ بدء موسم جمع الكمأ في شباط، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.
وفي منتصف شباط، قتل 68 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنّه التنظيم في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد. كذلك، قتل آخرون جراء انفجار ألغام سبق للتنظيم المتطرف أن زرعها خلال سيطرته على المنطقة.
ورغم المخاطر، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها حتى نيسان وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 12 عاماً.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً داميا متشعبا، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.انتهى2