اكد تقرير لصحيفة ستار اند سترايب الامريكية، اليوم الاربعاء، ان الاحزاب الكردية الحاكمة في شمال العراق هي المستفيد الاكبر من غزو الولايات المتحدة للعراق.
وذكر التقرير، ان " العديد من اعضاء النخبة السياسية والتجارية يعيشون في مجتمع مسور في الضواحي يطلق عليه اسم القرية الأمريكية، حيث تباع المنازل بما يصل إلى 5 ملايين دولار، مع استهلاك الحدائق المورقة أكثر من مليون لتر من المياه يوميًا في الصيف".
واضاف ان " هذا البذخ المرئي في اقليم كردستان بعيد كل البعد عما كان عليه قبل 20 عامًا. في ذلك الوقت ، كانت أربيل عاصمة إقليمية منعزلة بدون حتى مطار، لكن ذلك تغير ذلك بسرعة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 فيما يقول المحللون إن أكراد العراق – وخاصة الطبقة السياسية الكردية – كانوا أكبر المستفيدين من صراع لم يكن به سوى عدد قليل من الفائزين".
وتابع أن "الاكراد العاديين من المواطنين فإن مزايا النظام الجديد قد خففت بسبب الفساد والصراع على السلطة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين وبين أربيل وبغداد العاصمة العراقية".
وبين انه "في أعقاب الغزو، سقطت الكثير من مناطق العراق في حالة من الفوضى، حيث واجهت القوات الأمريكية المحتلة تمردًا وتنافس العديد من المجتمعات السياسية والطائفية لملء فراغ السلطة المتبقي في بغداد. لكن الأكراد، الذين يُنظر إليهم على أنهم حلفاء مخلصون للأمريكيين، عززوا موقفهم السياسي وجذبوا الاستثمارات الأجنبية".
وقال هوشيار زيباري من منزله الفخم في منطقة مصيف، وهي بلدة منتجع سابق في الجبال فوق أربيل والتي أصبحت الآن موطنًا لكثير من قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني "لقد جلب تغيير النظام في بغداد الكثير من الفوائد لهذه المنطقة".
من جانبه قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد إن "الأكراد كانوا يهدفون إلى عراق ديمقراطي ، وفي نفس الوقت نوع من … تقرير المصير للشعب الكردي"، مضيفا " بإسقاط الولايات المتحدة لنظام صدام حققنا ذلك … أصبحنا جماعة قوية في بغداد".
وبين التقرير ان " دستور ما بعد الغزو صنف الوضع شبه المستقل للإقليم الكردي ، في حين أن الترتيب غير الرسمي لتقاسم السلطة يشترط الآن على أن رئيس العراق كردي دائمًا ، ورئيس الوزراء شيعي ورئيس البرلمان سني".
واشار الى انه "وفي الوقت نفسه ، يشعر العرب في المنطقة الكردية والأقليات ، بما في ذلك التركمان والايزيديين ، بأنهم مهمشون في النظام الجديد ، وكذلك الأكراد الذين لا تربطهم صلات بأحد الحزبين الرئيسيين اللذين يعملان كحراس للفرص في المنطقة الكردية". انتهى/ 5