مركز الرافدين للحوار بديلا عن وزارة الخارجية العراقية !


أياد السماوي

في فضيحة من العيار الثقيل لوزارة الخارجية العراقية ، وفي واحدة من أكبر المهازل في تأريخ الدولة العراقية الحديثة ، وفي ظل الغياب التام لمكافحة التجسس في العراق ، رئيس مركز الرافدين للحوار ( زيد الطالقاني ) الملّقب ( أبو كرش ) يستقبل في بغداد قبل يومين سفير مملكة هولندا ( هانس ساندي ) ، وقد جرى في هذا اللقاء مناقشة أهم التحديات التي تواجه العراق في المرحلة القادمة ، وسبل التعاون مع السفارة الهولندية من أجل دعم الشعب العراقي ، وتعزيز أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ، وبما يعزز الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، وبحث اللقاء إقامة شراكات عمل مع مراكز الأبحاث الهولندية وتبادل الخبرات المعرفية .. وأبدى سعادة السفير الهولندي إعجابه بجهود المركز لإقامة المشروعات والشراكات مع المؤسسات الدولية الرصينة ..

فبعد هذا الخبر الصادم ، أتوّجه بالسؤال لدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، متى كان العراق بهذا المستوى من التحلل وغياب المحاسبة ؟ وما هي صفة زيد الطالقاني ليستقبل سفراء دول العام ويبحث معهم علاقات العراق السياسية والاقتصادية ؟ فإذا كان مركز للحوار على الوتساب يقود الدبلوماسية العراقية أمام العالم ، فما هي ضرورة وجود وزارة الخارجية ؟ وهل استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الهولندي وطالبته بمغادرة العراق بعد هذا التجاوز السافر على سيادة العراق ؟ وماذا لو كرّر السيد ( أبو كرش ) مستقبلا مثل هذه اللقاءات مع باقي سفراء دول العالم مثل السفير الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي ، فهل سيبقى شيء أسمه سيادة بلد ؟ اخيرا كيف ستعالج حكومة دولة رئيس الوزراء هذه الفضيحة ؟ وهل ستضع حدا لتغلغل الجاسوسية في العراق ؟؟؟ .. نسخة منه إلى وزير الخارجية الموّقر ورئيس جهاز المخابرات الوطني ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *