إطلاق مشروع إعادة تأهيل “معهد الدراسات الموسيقية” في بغداد

أعلنت وزارة الثقافة، اليوم السبت، اطلاق مشروع إعادة تأهيل مبنى "معهد الدراسات الموسيقية"، بمبادرة من مؤسسة (المدى) ودعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID .

وذكرت الوزارة في بيان، تلقته وكالة اسرار الاخبارية (سنا)، أن ""بيت المدى" احتضنت جلسة حوارية في شارع المتنبي، وبحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ومدير عام مؤسسة (المدى) الدكتورة غادة العاملي، فضلاً عن إدارة المعهد وعدد من كوادره وطلبته".

وأشاد وزير الثقافة وفقا للبيان بالمبادرة، مؤكداً على "أهمية معهد الدراسات الموسيقية في المشهد الفني والثقافي العراقي، مشدداً على دعم الوزارة للمعهد وطلبته".

وقال وكيل وزارة الثقافة ومدير عام دائرة الفنون الموسيقية عماد جاسم بحسب البيان، إن "لجاناً هندسية زارت المعهد خلال الفترة الماضية، وحددت حجم الإصلاحات والمبالغ المطلوبة لإعادة التأهيل واليوم نعلن عن المباشرة فيها".

وقالت مدير عام مؤسسة (المدى) غادة العاملي، إن "الجانب الرمزي لهذه المبادرة، يتجسد في تأكيد دور الموسيقى في استنهاض المجتمع والارتقاء بذائقته، ويؤشر للمكانة التاريخية للعراق في ابتكار الأدوات الموسيقية وصناعتها وتطوير الحركة الفنية".

وأضافت العاملي وفقا للبيان، "نحن إذ نحتفي مع (برنامج تعافي) بهذا المشروع، نتطلع الى أن تكون هذه باكورة نشاط مشترك ممتد يسهم في تأهيل وتطوير وإغناء كل ما من شأنه الارتقاء بالنشاط الثقافي الحر، وكل ما يثري الحركة الإبداعية ويوسع ميادينها".

يذكر أن معهد الدراسات الموسيقية، تأسس في العام 1970، وشهد بين جدرانه التراثية لحظات نشوء وتطور فنانين كبار كالموسيقار نصير شمة والفنان كاظم الساهر وقارئة المقام فريدة محمد علي. وسبق لأسماء كبيرة أخرى أن درّست فيه مثل منير بشير وروحي الخماش وعباس جميل وغانم حداد.
المبنى التراثي للمعهد (أنشأ عام 1936)، الذي يقع في شارع الرشيد على ضفة دجلة من جانب الرصافة، يعاني اليوم من إهمال كبير، حيث تداعت جدرانه القديمة، ولم يجر تجديد قاعاته أو توفير الآلات والمعدات والأجهزة الحديثة واللازمة لتدريب طلبته.

وتابع البيان، أن "مبادرة (المدى) لتأهيل المعهد، ليس فقط إعادة ترميم المبنى التراثي، إنما أيضا شراء تجهيزات دراسية وأثاث وآلات موسيقية لإعادة الحياة إلى هذا الصرح العلمي والثقافي".انتهى2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *