اللواء الدكتور عدي سمير الحساني
من بديهيات العمل الوظيفي ان تكون هناك أخطاء وظيفية يرتكبها الموظف اثناء عمله، فمنها اداري ومنها جنائي. وقد عالج المشرّع العراقي ذلك بسنّه قوانين انضباطية وعقابية لمحاسبة المخالفين للنظام والضوابط الوظيفية، كما ان المشرّع قد خصّ شخص المخالف الذي يتحمل نتيجتها لمخالفته الانظمة والقوانين، وهكذا هو الحال لباقي المجتمعات.
وعندما يُرتكب الخطأ فإن ذلك لا يعني ان جميع العاملين في تلك المؤسسة في دائرة الاتهام. واليوم، اذ نخصّ في ذلك وزارتنا، هذه الوزارة التي سطرت من خلال ابنائها أروع المواقف البطولية، وفي جميع الميادين، ويشهد لها القاصي والداني، فقد قدمت رجالاً ضحوا بارواحهم واجسادهم من اجل هذا الوطن، ولم يدخروا جهداً ووقتاً في ذلك، تجدهم في ساحات القتال للتصدي الى العصابات الارهابية، في وقت كان البعض (الذي يطعن بعمل ومهنية هذه الوزراة) يقف في طوابير على مكاتب الحجز ليشتري تذكرة سفر بمبالغ مضاعفة خوفاً على حياته.
وبعضهم ينعم بالحياة الاجتماعية في الاعياد والمناسبات والعطل الرسمية، وتجد ابطال الداخلية يتركون أهلهم وذويهم ليسهروا على راحة وسلامة المواطنين.
ان انجازات هذه الوزارة المتعددة، ولا سيما بمكافحة الجريمة بكافة انواعها في مواجهة قوى الشر والمجرمين، من خلال تشكيلاتها المختلفة (وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية ومديرية مكافحة الاجرام وشرطة المحافظات والشرطة الاتحادية والرد السريع وغيرها) ما هو الا دليل واضح على مصداقية ابنائها في ما عاهدوا عليه الله والوطن وان يكونوا سوره المنيع ومشاريع استشهاد دائمة خدمة للعراق وشعبه.