أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة أنَّها نفَّذت عمليَّات ضبطٍ في مُديريَّات الماء والبلديَّة والتنفيذ في محافظة واسط، مُبيّنةً ضبطها (7) مُتَّهمين خلالها.
وأشارت في بيان إلى أن فريق عمل مكتب تحقيق واسط تمكَّن من ضبط مدير الحسابات وأمين الصندوق في مُديريَّة الماء في المحافظة، بعد الكشف عن قيامهما بتحرير (80) صكاً دون رصيدٍ يصل مجموع مبالغها إلى (2,400,000,000) دينار لمعاملات شراءٍ في العام 2019، لافتةً إلى احتفاظ أمين الصندوق بالصكوك وعدم تسليمها إلى لجان المُشتريات ومن ثمَّ إبطالها؛ لغرض التمويه لجعل مبالغ المعاملات ديوناً مُستحقَّة على المُديريَّة يتمُّ صرفها لاحقاً، بدلاً من عدِّها مصروفات سنواتٍ سابقةٍ.
وأكَّدت أنَّ المُتَّهمين اعترفا صراحةً بتحرير الصكوك دون رصيدٍ، وعدم إبطال المعاملات في سجل المصروفات اليوميَّـة للأعوام (2019 و2020 و2021)، مضيفةً إنَّ الفريق الذي انتقل إلى مُديريَّة بلديَّة الكوت تمكَّن بعد التحرّي والمُتابعة من ضبط مُعقّبٍ يقوم بتعقيب معاملاتٍ لنقل ملكيَّة أراضٍ دون وكالةٍ رسميَّةٍ أو صفةٍ تُخوّلُهُ القيام بذلك، حيث ضبطت بحوزته (6) معاملاتٍ، مٌنوّهةً بضبط (3) من مُوظَّفي المُديريَّة الذين قاموا بتسهيل الإجراءات وإكمال المعاملات دون حضور أصحاب العلاقة.
وذكرت الدائرة أنَّه تمَّ تنفيذ ثلاث عمليَّات ضبطٍ منفصلةٍ في دوائر التنفيذ، تمَّ خلال الأولى، ضبط محاسبٍ في مُديريَّة تنفيذ سدة الكوت بعد تلاعبها في إضبارةٍ تنفيذيَّةٍ، مشيرةً إلى وجود شطبٍ لرقم وصل استلام مبلغ (9,960,000) دينار كحوافز من الإضبارة وقيامها بقطع وصل بمبلغ (9,000) دينارٍ فقط، واحتفاظها بالمبلغ وقيامها بتسديده بعد مرور شهرين على استلامه، بعد أن بيَّنت أن المبلغ كان بحوزتها في دارها، وتمَّ خلال العمليَّـة ضبط مبلغ (3,145,000) دينار في حقيبة المُتَّهمة، مُوضحة أنَّ المبلغ هو حوافز وجباية تخصُّ المُديريَّة قامت باستلامها، فضلاً عمَّا تمَّ استقطاعه من رسوم إضبارةٍ من أحد الدائنين.
وتابعت انه تم في مُديريَّة تنفيذ الكوت، رصد تلاعبٍ وتحريفٍ في (3) أضابير تنفيذيَّة تعود لشركةٍ واحدةٍ، إثر قيام فريق عمل المكتب بتدقيق عيّنةٍ عشوائيَّةٍ من الأضابير، مبينةً قيام المُديريَّة برفع إشارة الحجز التـأمينيّ عن الشركة المدينة بمبلغ (461,899,000) دينار، خلافاً لقرارالمُنفذ العدل الذي لم ينصّ على ذلك، فضلاً عن وجود شطبٍ وإضافةٍ في كتب رفع الحجز، أمَّا في مُديريَّة تنفيذ النعمانيَّة فقد تمّت ملاحظة عدم استيفاء رسوم تحصيل إضبارة مقدارها (4,575,000) دينار، إضافة إلى أنَّ الكمبيالة المُرافقة في الإضبارة تشير إلى إقرار المدين وموافقته على مبلغ الدين المذكور فيها والبالغ (150,000,000) دينارٍ، على الرغم من كونه مُتوفَّى منذ العام 2003.