على الرغم من الازمة المالية والواقع السيئ لمحافظة بغداد، الا ان الفساد يتجاوز العقبات السياسية والاقتصادية ليستحوذ في بغداد على املاك واموال الدولة، ويعقد صفقات وهمية بمبالغ طائلة.
وبحسب مصادر مقربة من محافظة بغداد، فان ملفات الفساد في السنوات الاخيرة اشرف عليهانائب في البرلمان و3 محافظين ونائب محافظ.
فقد استحوذ محافظ بغداد السابق والنائب الحالي عن ائتلاف دولة القانون عطوان العطواني على مكتبة المأمون العامة التي كلفت المحافظة 11 مليار دينار، وحولها الى جامعة الحكمة الاهلية، تحت مسمع ومرأى هيئة النزاهة.
كما قام العطواني اضافة الى المحافظ السابق فلاح الجزائري ونائب المحافظ علي العيثاوي باستحداث مشروع وهمي غير موجود مقابل 27 مليار دينار، كانت حصة العيثاوي منها 5 مليارات، فيما حصلت الشركة المنفذة للمشروع الوهمي التي يملكها النائب عن تحالف عزم مثنى السامرائي على 10 مليارات، بينما حصل المحافظ السابق فلاح الجزائري على 4 مليارات، وكانت حصة العطواني 3 مليارات.
وقال مصدر مطلع ان المشروع الوهمي يتعلق بنصب كاميرات امنية، كان قد تم نصبها في عهد المحافظ الاسبق علي التميمي وبمبلغ 8 مليارات فقط.
وقد اسهم محافظ بغداد الحالي محمد جابر العطا في هذه الصفة الوهمية باطلاق اموال هذا المشروع الوهمي مقابل نسبة 20% من كل صك.
كما قام تحالف العطواني ـ العيثاوي بالاستحواذ على بناية مكتبة في شارع فلسطين وتحويلها الى جامعة من غير سند قانوني بعد ان تستلما مبلغ 4 مليارات دينار عراقي، بعلم هيئة النزاهة، وبتنسيق مديرة القسم القانوني في الهيئة.
وحالياً تستمر سرقة اموال الدولة بالتنسيق بين العطواني والعيثاوي والعطا من خلال سرقة 500 مليون دينار كل شهر من اموال التنظيفات.
وقال عدد من موظفي محافظة بغداد ان ما خفي من ملفات الفساد كان اعظم./ انتهى 4