الحكمة يدعو لاستبدال الحلبوسي او السوداني لمنع تكرار سيناريو سيطرة “داعش”


حذر القيادي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل، اليوم السبت، من خطورة التوتر الحاصل بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

‏وذكر أبو كلل، في تغريدة عبر تويتر تابعتها وكالة اسرار الإخبارية (سنا)، انه "في ظل النظام البرلماني العراقي، يظل الخلاف بين رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء من أكبر التهديدات لاستقرار البلاد"، مبينا ان "كل طرف يعتمد على كتلة سياسية تؤيده، ويؤدي الخلاف بينهما إلى عرقلة العمل السياسي والحكومي".

‏وأضاف أبو كلل إنّ "مراجعة التاريخ ضرورة، ففي الفترة بين 2012 و2014، شهدنا أزمة مماثلة بين السيد أسامة النجيفي والسيد نوري المالكي -لا أناقش من يتحمّل المسؤولية – ، حيث تسبب الخلاف المستمر بينهما في تفاقم الأوضاع وكان من تداعياتها سيطرة تنظيم داعش على ثلث العراق كنتيجة مباشرة للأزمة".

‏وأشار الى ان "اليوم يعاد ذات السيناريو، وإن كان بلبوس مختلف ولكنّ جوهره وخطره واحد، وهو ما يحتم علينا أن نتعامل مع حلين محتملين لتجنب تكرار ذلك السيناريو المأساوي".

وبين أبو كلل ان الحل الاول يتمثل بـ"إعادة العلاقة بين السوداني والحلبوسي إلى التفاهم والانسجام، مما يعزز استقرار البلاد ويسهم في إدارة الدولة بفعالية أكبر"، منوها الى ان ذلك "هو أفضل الحلول -لو كان ذلك ممكنًا – حتى مع شدة الخلاف بينهما، ففي السياسة يمكن إيجاد الحلول الوسطية والمعتدلة التي تحفظ المصالح العامة ولا تؤدي إلى كسر أحد الطرفين".

‏واوضح ان الحل الثاني يكمن بـ"تغيير الحلبوسي أو السوداني وتعيين شخصية أخرى تتمتع بالقدرة على بناء جسور التعاون والتفاهم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية (لستُ في معرض تفضيل شخصية على أخرى فهذا له نقاش آخر)".

ودعا القادة السياسيين والبرلمان الى أن "يختاروا الطريق الأفضل للعراقيين والأقل تكلفة بعيدًا عن مصالح مكوناتية على حساب العراق!"

‏واستذكر بقوله: "في أزمة 2012-2014 لو تم تغيير إحدى الرئاستين لما تعرض العراق لذلك الخطر الوجودي، فبقاء المشاكل الكبرى معلّقة يُنتج أزمات كبرى خطرة وباهضة الثمن كما حصل مع داعش وتداعياتها!".

وحذر القيادي في الحكمة من انه "‏في حال عدم تحقيق أي من هذين الحلين، قد نواجه خطرًا يعادل خطر داعش من ناحية تأثيره على العراق"، مشيرا الى ان "هذا الخطر قد لا يكون بصيغة أمنية كما حدث سابقًا، ولكنه قد يتمثل في تأثيره السلبي على الاقتصاد العراقي والأوضاع السياسة والاستقرار المجتمعي وخدمة الناس"./ انتهى4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *