ما هو الحدث الامني القادم في العراق؟

بقلم/ ابو سعيد


المقدمة… منذ فترة عام ابتعدت عن الكتابة وقد عدنا اليها من جديد وذلك لاستشعار الحاجة اليها وفي هذا المقال نوضح موضوعا مهما للغاية في مجال نشاط شبكات التجسس والتخريب في العراق لتصل الى اصحاب القرار لما فيها من مصلحة الدولة ومؤسساتها والشعب.

١. اجابة على السؤال الذي في موضوع المقال لابد من شرح نطاق عمل شبكات التجسس والتخريب بشكل موجز وسريع وهي:
أ.الشخصيات البارزة (اصحاب القرار ومحيطهم)
ب. العناصر العاملة في المواقع الحساسة والاجهزة الامنية
ج. المعلومات المصنفة والعاملين عليها
د. الارتباطات السرية للشبكات الاخرى
ه. عناصر مساعدة في نشاط الشبكة (مجموعة المتعاونين)
و. بقاء، ترميم، تطوير وتوسيع الشبكة

٢. بما ورد في النقطة اعلاه يمكن تحديد واجبات الشبكة في اربعة وهي (التجسس والتخريب والاستهداف وقلب النظام) وقد وصلت الشبكات العاملة في العراق الى حد التخمة في نطاق عملها المذكورة انفا و لابد ان تقرر ان تستمر في العيش مع هذا النظام الحالي في العراق ام تنقلب عليه وتؤسس نظام اخر…

٣. من اهم شبكات التجسس والتخريب النشطة في العراق هي شبكة الموساد الاسرائيلي والذي قد لا يرى منها اي معالم واضحة للاجهزة الأمنية في العراق وكذلك الشبكات الاخرى ممن يعادي اسرائيل وهذا مؤشر ممتاز للموساد بأنه قد نجح في هذا الموضوع وقد اخفى نشاطه بشكل كبير بحيث لا يمكن تشخيصه حتى عند المختصين في هذا المجال وهذا يعطي المرونة في اتخاذ القرار النهائي باحداث انقلاب في العراق.

٤. ثبت بأن اغلب الاموال التي صرفت في حرب عام ٢٠٠٦ في لبنان قد خرجت من العراق لهذا اي حرب مقبلة على لبنان لابد ان تكون مسبقة بتحضيرات ومنع لتدفق الاموال من العراق الى لبنان وقد لاحضنا اهتمام الجانب الامريكي ومن خلفهم اسرائيل في الضغط على العراق خلال حكومتي الكاظمي والسوداني وطريقة تنفيذ القيود المالية وعلى عجالة للوصول الى المطلوب في هذا الموضوع.

٥. خلال فترة حكومة السوداني تمكنت الفصائل العراقية المسلحة من ضرب اهداف داخل اسرائيل والاعلان عنها بشكل واضح ودقيق وتصاعد وتيرة هذا الاستهداف مما يجعل حكومة السوداني في موقف ضعيف عند الادارة الامريكية والحكومات الاوروبية المسايرة لادارة نتنياهو ويستوجب التخلص منها بالسرعة الممكنة.

٦. احتمالية حدوث انقلاب على النظام في العراق قائمة مع عدم وجود مؤشرات سياسية واجتماعية واضحة على ذلك… فالأمر يحدث و ان كانت مؤلفات القوة موزعة بين اطراف متعددة لكن عدم وضوح شبكة التجسس والتخريب يجعل منها خطرا داهما في مجال اختصاصنا وهذا واقع الحال في العراق.

الخاتمة… قد يتصور البعض بأن الانقلاب يحدث من خلال القوات المسلحة وينسى ما حدث في تشرين ٢٠١٩ بانه كان انقلابا على النظام السياسي بطرق غير متعارفة تم الاعداد لها منذ سنوات وكنا نحذر منها دون اي استجابة من اصحاب القرار… اليوم ايضا نكرر التحذير والامر متروك لمن يهمه الامر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *