بقلم: حمدالله الركابي
ايها العراقيون الاباة
لا اعرف كيف اصفكم ..
وكلماتي تبحث عن لغة جديدة تليق بحضوركم في كل الميادين .
انتم نبض عطاء لايتوقف رغم مبضع الايام القاسية وتقلبات الزمان الموجعة..
تنبضون حبا وصبرا وتضحية لهذا الوطن.
يا اصحاب الوجوه المعجونة بطين الدهلة وماء الفرات..
ايها القادمون من ازقة المدن واكواخ القرى وصرائف الفقراء تحملون اوجاع السنين ومرارة شقائها
يامن لا يثنيكم التعب ولا تمنعكم الحاجة عن تلبية نداء قائدكم الصدر لتسجيل موقف وطني في ساحات الاباء
ايها الصابرون على كل عبثيات السلطة واهواء الحكام وامزجة المعترضين حتى على صلاتكم وعلى مطالبكم المشروعة !
كيف استطعتم ملء شوارع الوطن بلحظات؟!
تفترشون شوارعه وتهتفون بكل وقار :
نعم نعم (ياعلي)
كيف لكم ان تستحضروا كل القيم النبيلة التي غرسها امير المؤمنين عليه السلام في حقول التاريخ وتعضون على النواجذ من شدة الجراح التي يتركها بين اضلاع الصبر اخوة لكم في الدين او الوطن؟!
كيف تتعفرون بغبار الالم وتردد شفاهكم: (نعم نعم للعراق)؟!
وهناك من يتاجر بهذا الوطن ويمنحه هبة للغرباء!
ايها العراقيون بكل صدق
والجنوبيون برائحة الهور
والواقفون على نوافذ الانتظار
تترقبون خيطا لفجر قادم
يحمل معه قناديل الفرح ويرسم الابتسامة على شفاه المدن الحزينة
اقبل جباهكم السمراء التي لم تنحنِ إلا لله سبحانه
واشعر بالزهو والفخار لاني اليكم انتمي وبكم اسمو واليكم اعود.
انتم اعجوبة الزمان ..
يادرع وطن حر
ورمح حق في خاصرة الباطل.