اربكت الحرب بين اليوان الصيني والدولار الاميركي اسواقا عربية واجنبية ترتكز في تعاملاتها العالمية على غول العملة الاميركية التي يقول اقتصاديون بانها على وشك ان نتهاوى ارضا بعد حرب سيعلنها التنين الذي يراهن على زعامته في العالم.
وقبل ايام اظهر مقطع فيديو الرئيس الصيني شي جيبينغ يقول فيه ان بلاده لن تقبل بعد شهر ببيع البضائع الصينية بغير عملتها الوطنية، في اشارة يعتبرها كثيرون تدل على انطلاق عهد جديد من التعاملات في الشرق الاوسط والعالم الذي لم يعد مكترثا كثيرا بهمينة واشطن على السوق.
ورغم ان السعودية وبعض دول الخليج يؤشر بانها في ركب اميركي لا يمكن ان تستغني عنه ببساطة لتداخل المصالح والشراكات الكبيرة في الاسواق والشركات العملاقة لكن المؤشرات تؤكد انها تحاول الالتحاق بركب روسيا وايران وباكستان ودول الشرق الاسيوية التي تعمل بطريق الحرير الدولي الجديد بالعملة المحلية للدول التي تشترك بهذا التنين الصيني.
في العراق يتداول ناشطون وخبراء اقتصاد تحولا في التعاملات الاقتصادية بعد ان خسرت البلاد اكثر من عقد ونصف وراء خيبات اميركية حطمت السوق العراقية وجعلتها رهينة الورقة الخضراء،، ويعتقد كثيرون ان بغداد ستتجه الى مجموعة الدول التي ستتعامل بالين بديلا عن الدولار كون العراق مركزا رئيسا لمرور قوافل التجارة “طريق الحرير”.
وكتب ناشطون عراقيون تاكيدا على الاخبار التي تناقلتها وسائل اعلام عربية بشأن التعامل بالين بعبارات”راحت فلوسك يصابر الدولار اصبح من الماضي، وغرد اخرون، سينتهي جدل الدولار ومرتزقة الورقة الخضراء”،فيما قال اخرون ” في العراق ستنهار العملة الاميركية بنسبة تصل إلى 20 الف لكل 100دولار ولا حاجة لنا بقرارات وزير المالية والبعض الاخر الذين لم يحسبوا لفقراء العراق حسابا بعد دمار الصعود الكارثي في الدولار”.
وفي الوقت الراهن، يعتبر الدولار الأميركي عملة قوية تحظى بشعبية مطلقة من حيث المعاملات الدولية، بنسبة تفوق 90% من معاملات سوق صرف العملات الأجنبية، ومن شأن هذا القبول والثقة أن يمنح الولايات المتحدة مكانة تفاوضية أفضل في الأسواق المالية العالمية. انتهى 2