انا وصاحبة الجلالة


بقلم: رنا عبد الحليم صميدع الزيادي

دخلت عالم الصحافة من ارقى بوابة ..بوابة إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين البوابة الحقيقية لمهنة صاحبة الجلالة فلا يوجد صحفي ذو قلم يقد ومشاكس وعنيد الا وامتداده لاتحاد الأدباء والكتاب ولا توجد قناة خلاقة الا ومؤسسها أديب كقناة الشرقية فالاستاذ سعد البزاز قاص وقناة الرشيد اسسها الاستاذ اكرم توفيق قاص ومكتب قناة العربية بالعراق مؤسسه الاستاذ جواد الحطاب قاص وشاعر وناقد وكان يشغل امينا لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين المقر العام…فالاديب يمتلك أدوات الثقافة واللغة التي تمكنه من العمل الصحفي بمهارة ..هي مهنة الصورة والصوت والصوت هو الكلام فنون اللغة ..بدأت موهبة الكتابة عندي كاغلب الأدباء في الصف الرابع الابتدائي مع أول انشاء فهو يكشف لغة التعبير التي تحتاج إلى انطلاقة وتشجيع وكل الذين اذهلوا معلميهم بنصوصهم الإنشائية احترفوا الأدب حظيت بكل حظوة التشجيع بكل مراحل دراستي عرفت من اول وهلة انني مشروع أدبي ومشروع متمرد حرصت على تثقيف نفسي واعدادها فاطلعت على كل فنون الأدب العربي والعالمي وعشقت التاريخ في مهرجانات الخطابة والشعر المدرسي تربعت على المركز الاول أربع سنوات متتالية حظيت بفرصتي الأولى بنادي الإذاعة باذاعة بغداد عام ٢٠٠٠ و٢٠٠١ ثم تنقلت بعدة فضائيات بعد ٢٠٠٣ وصحف وكالات لندنية لا يطيقني سوى الرؤوساء المبدعون الذين يرون في نسختهم ..اليوم أرى الكثير متطفل على مهنة صاحبة الجلالة بحكم كليات الإعلام الأهلية واللواگه للسياسيين البعض دخل للصحافة من فندق الزيزفون سيء الصيت في البتاوين ومن طباعة العلاليگ بشارع الصادق ..والبعض بتوصية من حجي فلان وفلتان يشوفله شغل لا يظل عطال بطال والبعض من مصور بباب الصحن للزوار الإيرانيين ..نجحوا في التقرب للسياسي الفاسد وفشلوا في محاكاة الاحتراف الابداعي اغلبهم ظل يراوح بوكالات طگ عطيه ينتظر العطايا من الفاسدين وترعبه مشاكسات الصحفيين مثلي الذين لا يهمهم اقتحام تاهوات الميليشيات وفضح فساد الاقتصاديات الملشياوية فنحن بلوة وطرگاعة سوده لا يمكنهم فهم تركيبتنا الطرگاعاتية فهم اعتادوا المشي جنب الحيط حتى صاروا الحيط نفسه . تجدهم على موائد السياسيين الفاسد البومات صورهم ممتلىء بصور حجوج فلان وحجوج علان ..يراوحون بعالم الصحافة متى ما ظل الفاسد يدفع لهم ..بعضهم ترك المهنة عندما وصل لمرحلة ما اتوكل خبز في حين نحن لم نترك هذا المهنة حتى وان جلسنا مدة طويلة بدون عمل في مؤسسة وبراتب ثابت وعقد عمل بل ترانا نكتب وننشر في صحف نؤكد على انتماءنا الحقيقي لهذه المهنة يوما ما قال لي الاستاذ الدكتور فاتح البزاز رئيس تحرير الزمان طبعة بغداد زين بعدك قوية ومتماكسة ولازلت تكتبين بأسمك بالرغم من كل ما تعرضت له من مضايقات..وهي شهادة اعتز بها…ذكرتني هذه العبارة بقصة زميل دخل على مهنة الصحافة من تصوير الزوار الايرانيين احكم احتكاره على أربع قنوات زاحم زملاءه وقطع أرزاق بعضهم وانتهى المطاف به لاجىء بأمريكا ولم يزاول مهنة الصحافة مطلقا بل تحول إلى منيجر لسوبر ماركت.. الصحافة هي مهنة لا يستطيع أن يتخلص منها من ليس ينتمي لها بحق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *