الى أمي

بقلم / حمدالله الركابي
كلما ضاقت بنا النوافذ
يشرعها كفكِ بصلاة العيون
فتمرّ الأدعية من بين اصابعكِ
محلقة الى السماء
مختومة بدموع الرجاء،
وحدائق الامنيات
تخضر كلما لامست يداكِ
اغصان القلوب..
وجهكِ لوحة لأوجاعنا القديمة
والشيب الذي يصبغ
ضفائر العمر المتهالك
يجعلكِ قبلة للضوء
تصلي على اعتابها
مواكب النجوم،
ويرتل القمر
انشودة الوداع
وهو يستقبل خيوط الفجر
لنبدأ رحلة جديدة،
نأخذ من عطر حضوركِ
النذور والبخور
واشرعة للسفن المغادرة
بعيداً عن الضفاف
حتى تشعر النوارس بالامان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *