عقدت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري الثاني بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بدعوة من هيئة الصحفيين السعوديين.
وذكر الاتحاد في بيان تلقته وكالة اسرار الإخبارية (سنا)، انه "بعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد بن حمد المالك، والعرض الافتتاحي الذي ألقاه رئيس الاتحاد الاستاذ مؤيد اللامي واستعراض جدول أعمال الاجتماع، وبعد تقديم مشروع التقرير المالي من طرف الأمين المالي للاتحاد حاتم زكريا، أجمع الحاضرون على البيان العام التالي:
يحرص أعضاء الأمانة العامة المشاركون في الاجتماع على تقديم عبارات الشكر والامتنان لقيادة المملكة العربية السعودية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظوا به ويثنون على الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة الصحفيين السعوديين لضمان نجاح أعمال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد، منوهين بالنجاح الكبير الذي تكللت به أعمال المنتدى السعودي للإعلام في دورته الثانية".
وقرر الاجتماع من الناحية التنظيمية "تشكيل رئاسات لجان الاتحاد المنصوص عليها وهي لجنة العلاقات الخارجية ولجنة التدريب ولجنة تنمية الموارد المالية ولحنة فلسطين واللجنة المهنية ولجنة المرأة".
ودعا "أعضاء الأمانة العامة رؤساء هذه اللجان وأعضائها إلى تفعيلها من خلال تحسين الأوضاع المادية والمهنية للصحفيين والصحفيات العرب والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير والنشر في البلاد العربية وتطهير قوانين الصحافة والنشر في الدول العربية من العقوبات السالبة للحرية وضمان شروط المحاكمة العادلة وإطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين في بعض الدول العربية".
ومن جهة أخرى دعا "الاعضاء لجنة إعداد استراتيجية الاتحاد التي قرر المؤتمر الأخير تشكيلها إلى عقد اجتماع لها، ويراهن أعضاء الأمانة العامة على أن تمثل الوثيقة التي سيعدها السادة أعضاء هذه اللجنة منعطفا حاسما في مسار الاتحاد بما يستجيب لانتظارات الصحفيين والصحفيات العرب، وبما يتجاوب مع التحولات والتغييرات المهنية والتنظيمية والسياسية التي تعيشها المنطقة العربية، وتنتظر الأمانة العامة للاتحاد من أعضاء هذه اللجنة اقتراح تعديلات على النظام الأساسي للاتحاد بما يمكن الاتحاد من التطور، على أن تقدم هذه المقترحات خلال الاجتماع المقبل للمكتب الدائم للاتحاد .
و في شأن علاقات الاتحاد العام للصحفيين العرب مع المنظمات المهنية الإقليمية و الدولية يؤكد أعضاء الأمانة العامة حرصهم على وجود علاقات قوية بما يخدم المصالح المشتركة، على أن تكون علاقات الندية المستندة إلى مبادئ الاحترام و التقدير المتبادل، وإلى التشاور والحوار المستمر بين الطرفين وإعادة دراسة الاتفاقية السابقة مع الاتحاد الدولي .
و ينبه الاجتماع إلى الخطورة البالغة التي قد تكتسيها بعض التجاوزات من بعض الأطراف خصوصا التي تستهدف وحدة النقابات و الاتحادات و الهيئات و الروابط العربية في بلدانها، كما أن التنسيق و العمل المشترك يقتضي اعتماد مقاربة تشاركية تطال جميع القضايا التنظيمية و المهنية .
و في جانب أخر يذكر أعضاء الأمانة العامة للاتحاد بما تضمنه البيان الصادر عن المؤتمر الخامس للاتحاد العام للصحفيين العرب فيما يتعلق بالحملات الإعلامية الغربية التي تستهدف العديد من البلدان العربية ، و هي الحملة التي زادت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة ، و التي تخدم مصالح سياسية استراتيجية ، و إلى إضعاف الدول العربية و إنهاكها لفرض شروط و إملاءات تخدم تلك المصالح .
و يدعو أعضاء الأمانة العامة الزملاء و الزميلات الصحفيين و الصحفيات العرب إلى التسلح باليقظة في مواجهة هذه الحملة التي تستعمل الإعلام و أجهزة أوروبية معينة لفرض تلك الأهداف . و يؤكد الاتحاد أن هذه الحملة ليست معزولة عن مخطط أكبر يهدف إلى تكريس أوضاع التجزئة و التشتت في كثير من البلدان العربية . و تؤكد الأمانة العامة للاتحاد على دورها الأساسي في الدفاع عن حرية الصحافة و الرأي و التعبير و على حرية العمل الصحفي و استقلاليته و مهنيته ، و تشجب بقوة جميع المحاولات الرامية إلى المساس بهذه الحريات و ضربها و إلى التضييق على ممارسة العمل الصحفي .
من جهة أخرى يعبر الاتحاد العام للصحفيين العرب عن اهتمامه العميق بالأوضاع السياسية السائدة في العالم العربي و بالأسباب التي مكنت هذه الأوضاع من أن تكون سائدة ، و في هذا الصدد يعلن الاتحاد العام للصحافيين العرب عن رفضه لجميع المؤامرات التي تستهدف مصالح الأمة العربية ، من استهداف المؤسسات الوطنية و تجزيء البلدان العربية ، وإضعاف قدراتها .و يدعو الزملاء الصحفيين و الصحفيات العرب إلى إدراك الخطورة البالغة التي تكتسيها هذه المؤامرات و التصدي إليها بما يلزم من وضوح و صرامة والعمل على تكريس مبادئ الوحدة العربية و التضامن و التآزر و نبذ الخلافات البينية.
من جهة أخرى ، فإن الاتحاد يجدد دعمه الكامل و اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني ، و يندد بالجرائم البشعة التي يقترفها هذا الاحتلال بمباركة صريحة من دول عظمى تتعامل بمكيالين مع القضايا العادلة للشعوب".انتهى2