وزير الدفاع وسياسة التسليح الحديث والمتطور للجيش العراقي

بقلم: ابراهيم السراج

تخصص اغلب دول العالم أموال طائلة من أجل امتلاك التنكلوجيا المتطورة في المجالات العسكرية رغبة منها في إحراز التفوق العسكري ومن أجل تقليل الخسائر البشرية في صفوف قواتها العسكرية وقد استخدمت الدول التكنولوجيا في تطور المجال العسكري على مر الزمن وكان لها عدة اهداف ونتائج ترتبت عليها تقدم الدولة التي طورت مجالها العسكري التكنولوجي والمقصود به: استخدام التكنولوجيا من اجل الحصول على معدات عسكرية متطورة جداً للغزو والدفاع والهجوم وايضا من أجل تحسين اداء القوات العسكرية ومحاولة بناء قوات عسكرية متطورة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

مع وجود تحديات كبيرة وتهديدات في المنطقة بأكملها والعراق على وجه الخصوص. ومن الحكمة أن تعمل الحكومة سواء كانت حكومة الكاظمي أو غيره على توفير أحدث الأسلحة والمعدات المتطورة للقوات المسلحة بصنوفها المتعددة، وفي مقدمتها الجيش العراقي، وان تخصص الأموال اللازمة من أجل جعل تسليح الجيش يتناسب مع حجم التهديدات والمخاطر التي تواجه العراق.

وهذا يحيلنا الى الحديث عن الزيارات المكوكية التي يجريها وزير الدفاع جمعة عناد، الى مختلف الدول المصنعة لتكنولوجيا السلاح، وهي توحي بشكل واضح الى لستراتيجية تسليح ذكية هذه المرة، إذ ان الوزير، ومن خلال هذه الزيارات، لا يسعى الى تطوير التسليح فقط، بل تنويع مصادره ايضا.. وهي حركة تحسب له، خاصة وان التسليح ونوعيته بات يدخل ضمن سياسة الاحلاف، من جهة.. ويمنح مرونة للتسليح المتطور ومنافسة للشركات العالمية لتقديم الافضل لجيشنا وقواتنا المسلحة الاخرى، من جهة اخرى.

وهذا كله يصب في مصلحة الوطن ويسهم في تعزيز القدرات القتالية لقواتنا المسلحة التي اثبتت بسالتها خلال حرب طرد داعش الارهابي، وتحرير الارض المغتصبة منه.. وهي المعارك التي استخدم فيها الجيش مختلف الاسلحة المجهز بها، واثبت براعة كبيرة في توظيفها بالشكل الذي حسم المعارك لصالحه، لذا فهو الان ينتظر تطوير هذا التسليح، ليتناسب مع تجدد التحديات التي تواجه العراق والمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *