زمن الدكتاتور وصرصر الديمقراطية

بقلم: رنا الصميدع

بزمن الدكتاتور ابن صبحة خضت تجربة بين المسؤول التنفيذي وبين القضاء العراقي
كانت عندنا قضية بالمحاكم العراقية على شخصية وصلت مرحلة قريب الحكم لاسترداد حقوقنا ٢٨ مليون وبهذي الفترة اجتنا تهديدات من هاي الشخصية حتى انخاف ونتنازل
بوقتها كنت طالبة باعدادية الامير للبنات وفايزه اول عالنجف واول عالعراق وثالث عالعراق بمهرجان الشعر والخطابة المدرسي وكانت اول سنة اتردد بيها على إتحاد الأدباء والكتاب بالنجف الاشرف سنة ١٩٩٨ مكاني الطبيعي للموهوبين مثلي
وكان هاي الشخصية سكنها محافظة الديوانية واحنه سكننا بالنجف واني طالبة ملتهيه بدراستي وأريد احط حد لهاي المهزلة وما رايحة للديوانية ولا شايفتها ولا واصلتها ولا اندل شيء بمركز محافظتها وماكو غير مكتب ما يسمى عضو قيادة قطر العراق مسؤول تنظيمات الفرات الأوسط النجف والحلة والديوانية وهو المكان الوحيد الي،له ارتباط بمحافظة الديوانية وقتها رحت لرئيس إتحاد الأدباء والكتاب بالنجف الشاعر،الاستاذ عبد الإله رفيش الله يذكره بالخير وينطيه الصحة والعافية يسميني رناوي وردة الرازقي كولي بابا شكو كلت هاي السالفة وأريد اروح اشتكي يم حمزة الزبيدي فكان يتصل من تليفون إتحاد الأدباء والكتاب على تليفون مدير،مكتبه ابو كرامة موسى الزبيدي وكاله بنتنا رناوي عندها مشكلة أتريد تجي يمكم كال له هلا بيها طبعا رئيس اتحاد الأدباء لا ابتزني ولا اي مسؤول ابتزني او لمح لي تلميح فاگس نهائيا مو مثل ما نسمع اليوم بابداعات المساومات وطيحان الحظ..كبل بتكسي من إتحاد الأدباء لمكتب حمزة الزبيدي يم رئاسة الجامعة استقبلوني كبل بمكتب موسى الزبيدي ابو كرامة هاا بابا شنو كولي كلت له اني طالبة بالمدرسة وما متفرغة لهاي الطلايب وهذا صار يهدد يريدنا نتنازل عن حقوقنا واحنه ما نتنازل..راسا كالي شنو يهدد احنه دولة نفرك حلك اكبر،واحد اكو واحد يهدد واحنه موجودين شوفي هذا راح نحط حد له لان من اختصاصنا كسلطة تنفيذية بس شغلة وحدة ما نتدخل بيها وهي القضاء العراقي ما ندخل بيه هو القضاء ياخذ مجراه ..وراسا دك تليفون على محافظ الديوانية بلغه كدامي وكاله اتدز عليها تستقبلها واتحل الموضوع..طبعا هاي موسى الزبيدي اعتبرها شغلة بسيطة حتى ما ازعج حمزة الزبيدي بيها حلها من يمه بمكتبه رجعت للبيت بجنطتي وملابسي المدرسية لكيت شرطي يرجف جايب تلغراف من محافظ الديوانية بالحضور غدا صباحا بمكتب المحافظ والشرطي دايخ وخايف وسأل امي بنتج شتشتغل كالت له بنت طالبة بالمدرسة كلشي ما تشتغل وطبعا للعلم امي خطيه كلشي ما تدري اتفاجات بتخطيطي وروحتي للمسؤول وقعت على برقية التلغراف والشرطي يباوع لصدريتي وقميصي المدرسي ودايخ السبع دوخات شنوو هاي المحافظ يدزلها تلغراف مقابلة خاصة..الصبح اخذت امي ورحنا للديوانية وصلت لمقر المحافظ كالوا لأمي
المقابلة بس للبنت انتي تنتظرين بالاستعلامات دخلت لمكتب المحافظ لكيته محضر مسؤول هذيج المنطقة كبل لا اوصل مكعده يمه سلمت سالني بابا انتي اشلونج بالدراسة كلت ان شاءالله زينه كالي شنو المشكلة كلت هاي المشكلة كالي شوفي،احنه دولة ماكو واحد يهدد نفرك حلكه بس شغلة وحدة ما نتدخل بيها القضاء العراقي ما نتدخل بيه نهائيا ياخذ مجراه كلت القضاء مضمونة حقوقنا بيه بس حطولنا حد لتهديدات هذا …طبعا هاي الشخصية دزوا عليها وبلغوها اتصير،حباب وتحترم القضاء العراقي ولا اتظل اتعنفص..تره حديدتنا حامية ويكرص كرصه معدل وناخذ حقنا بالقضاء العراقي مثل الورد
هذي التجربة بزمن الدكتاتورية خلتني اعرف الفرق بين الدولة والعصابة بين الي يريد يبني دولة والي يريد يبني عصابة
وبعد تجربة ثانية لصديقي المرحوم الشيخ فؤاد الطرفي خططوا لعملية ما يسمى ساعة الصفر ينتقمون لمحمد الصدر من نظام صدام وطب وياهم الشيوعي عدي الاعسم علسهم كلهم للامن شالوهم قبل العملية بيوم شيل من بيوتهم ودك تعذيب،وانتزاع اعترافات وصعدوا محكمة امن الدولة ومحامي الدفاع اتكول محامي،خصم عليهم يكول طيح حظنا كدام القاضي مخربين لامن الدولة وبالنهاية ختم دفاعه ارجو الرحمة بيهم لعدم وجود عنصر العمالة الخارجي يكول هاي العبارة وحدهي اتشيلك من الاعدام للمؤبد
ذاك الزمن دكتاتوري طاغي مستبد بس ما يتدخل بالقضاء العراقي نهائيا مع العلم كل القضاة يترشحون بموافقة امن الدولة
هسه القضاة يتم التصويت عليهم من خلال البرلمان والبرلمان كله أحزاب والتصويت ما يصير الا بشروط الاحزاب يعني شغلة غير نزيهة
اتمنى مجلس الاشراف القضائي يسوي جولات مداهمة مفاجئة سرية لجلسات المحاكمة بكل محاكم العراق ويصادر كل تليفون صرصر بصف القاضي ويسحب سجل اتصالاته ويشوف شكم حزب متصل يتدخل بالقضاء
سابقا بزمن الدكتاتورية كنا نسمع القاضي ممنوع يكعد بمكان عام
هسه صرنا نسمع فلان قاضي يكعد بفلان كوفي شوب
سابقا بزمن الدكتاتورية كنا نسمع ممنوع القاضي يستقبل ضيوف ببيته هسه القاضي وجبات طابه وجبات طالعه
سابقا بزمن الدكتاتورية كنا نسمع تخصيص واحد للقضاة هسه الدولة يومية اتخصص قطعة سكن للقضاة بالنجف يمكن صارن أربع قطع والعداد شغال وهم قضاة النجف ينحسبون على عدد الأصابع
سابقا بزمن الدكتاتورية القاضي امواله معدودة خلالات العبد محسوبات حساب،
هسه هواي قضاة عندهم وعند عوائلهم املاك لازم تخضع لقانون من لك هذا
الي يكول تمجيد بنظام الدكتاتور اخش النعال بحلكه …صيروا دولة ولا اتخلونا نحسب مكسراتكم..تره عيب العراق كله اتدمر علمود يغيرون لكم الدكتاتور وانتم اتنصبون خمسين ألف دكتاتوري بمكانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *