شهد المؤتمر الصحفي بين وكيل وزارة الخارجية عمر البرزنجي والمفوض العام لوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، فضيحة دبلوماسية، بعد انقطاع التيار الكهرباء عليهما اثناء المؤتمر، ومع ذلك يطلب البرزنجي من الضيف الأممي الاستمرار بالحديث ويرد عليه بان القاعة مظلمة!!.
واليكم نص الحوار كالتالي:
مفوض عام الأونروا : شكرا جزيلا لوزارة الخارجية على الاستضافة وانا سعيد بوجودي في العراق
الوكيل عمر البرزنجي ..يقول بعد انطفاء الكهرباء بالقاعة : يبدو ان هذا نوع من الترحيب بكم !!
الوكيل : راحت الإضاءة استاذ ياسر .. بس الصوت موجود مو
يوجه المترجمة : ممكن تكملين الحديث الصوت موجود
المترجمة : ما بيتكلم ،هو ساكت
الوكيل : بلغي خلي يتكلم !!
المترجمة توجه الضيف الأممي : ,The voice is there
you can talk
مفوض عام الأونروا :
How can I talk? The hall is dark!!
هذه المحادثه ليس في جمهوريات الموز… انها في بغداد لشخصية اممية حضرت إلى العراق واقامت لها الخارجية العراقية مؤتمراً صحفيا بثته قناة الجزيرة القطرية باللغة العربية والإنكليزية و حضره وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والقانونية ..عنوان عريض لمنصب مهم في الخارجية العراقية ، إلا أنه لا يقدم ولا يوخر في هذا المنصب وغير مدرك لأغلب ملفاته الخطرة والمهمة ، هذا ما يتحدث به الموظفين فيما بينهم مع ابتسامة خبيثة ؟
انه موقف مخجل ولا يليق بالدبلوماسية العراقية ، والغريب اصرار المسؤول العراقي على اجبار الضيف على الحديث والضيف يستغرب مستدركا : كيف اتحدث والقاعة مظلمة !
نحن ندرك ان وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين نجح إلى حد كبير بملف السياسة الخارجية وتطوير علاقات العراق مع مختلف دول العالم ، ولكن سكوته عن الفوضى في الشؤون الإدارية والفنية وإدارة الملفات الدبلوماسية المتخصصة داخل ازقة الوزارة ، هو ما يدعو للاستغراب !
و رغم ان لجنة العلاقات الخارجية والاعلام سلطا الضوء اكثر من مره على ضرورة التفات الوزير للشؤن الداخلية للوزارة وإيلاء موضوع تنظيم شؤون الوكالات والدوائر بشكل ينسجم مع ما يتطلبه العمل الدبلوماسي ويتوافق مع قام به على الصعيد الخارجي ، الا ان الحال استمر على ما هو عليه .. فوضى في فوضى ، فكل موظفي الخارجية يعرفون ان الوكيل يمارس عمله بدون تركيز او مبالاة وهدفه منذ عودته من السفارة على شي واحد فقط ،، كيف يشخط ايامه من اجل مطالبة الوزير بالنقل إلى احدى السفارات خارج العراق بأقصر وقت ممكن ، وهذا حال بقية الوكلاء مع بعض التمايز في الأدوار
اما الملفات الفنية اوالمتخصصة او شؤون الدوائر او الموظفين ،، فهي تشهد تنازعا وتخاصما كبيرا بين الوكلاء الاربعه ، مثلما تشهد حدة تكاد تصل إلى الضرب بينهم خصوصا ما يتعلق بالصلاحيات ، وهي حديث اروقة الوزارة بشكل يومي
هل ستمر هذه الفضيحة مرور الكرام كسابقاتها !!
والسوال الاهم ،، لماذا ينأى رئيس الوزراء عن التدخل في ملف الخارجية العراقية منذ استلامه المنصب ولحد الان ؟ وهو يكاد يكون قد تدخل واطلع على ملفات كثيرة في اغلب الوزارات العراقية ؟