بقلم: حازم محمد علي القيسي
نحاول جاهدين وضع كل أمراً أو حدثاً في مكانه الصحيح، ونسعى بأن يكون لدينا قاعدة أو منطلق ترسم حقيقة الحياة ومنطقها العملي داخل المجتمع الذي نعيش فيه وما نتمسك به لاتخاذ قرارات أساسية أو حتى ثانوية! نسعى بأن نكون اصاحب مبدأ واضح سهل يعيننا على معرفة وتقييم سلوك حياتتا وحياة من حولنا في مجتمعنا اليوم …
كم هو التخبط بين المبادئ والأشخاص، وكم زاد “داء تجسيد المبادئ في الأشخاص”، وكم كثر أصحاب المنافع والألوان الذي هم في كل واد يلهون ويلعبون، ولا شيء في الوجود غير أنفسهم فقط، والتي هي مقدمة على الأهل والعشيرة والوطن والدين، ينتهزون أي فكرة ليستغلوها لصالحهم، فيتركوا مبادئهم هذا إن صح التعبير عنها بمبادئ، بلا قيود نحو تحقيق مآربهم بكل الطرق المتاحة، ولا يتمتعون بالحد الأدنى بالصبغة الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة) فمهما كان نوعها ما دام أنها ستؤدي إلى الغاية…
وما النهج النبوي ببعيد بل هو خير دليل علمي وعملي في ذلك، أفليس الذي كان يقول “إنّ فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما إنصبها” وهو القائل ايضا (صلى الله عليه وسلم ): “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”. أوليس وصيته إلى أبو ذر التي قال فيها : “قل الحق وان كان مرا”. منهاج دقيق واضح قائم على معادلة التوازن بين قدسية المبدأ ومكانة الشخص في شتى الظروف والأزمات …
اخوكم حازم القيسي ابقوا على مبادئكم فمن يتخلى عن مبادئه يتخلى عن كل شيء عن أخلاقه وقيمه وعن نفسه فاصبح فارغ جسد بلا روح وبلا هدف وستصبح حياته عبثا.