بقلم: حسن جمعة
لا يمكن لهجمة وضيعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ان تنسي المواطن العراقي شجاعة وحنكة وكياسة رجل تمكن من بناء جسور الثقة ما بين هذا المواطن وبين رجل الامن، في فترة كانت حساسة وخطرة، ويشوبها التوتر، لكنه استطاع بأن ينهي كل ذلك التوتر وينقل العلاقة إلى مرحلة التعاون المشترك، والثقة المتبادلة، لتسهم بتعزيز دعائم الامن في البلاد.
نعم، انه اللواء الدكتور سعد معن، المستشار الامني لوزارة الداخلية، الذي قاد اكبر المعارك النفسية والإعلامية في العالم، خلال الحرب ضد عصابات داعش ومن يقف خلفها من ماكينات إعلامية وتسويقية دولية، فاستطاع ان يحرز النصر بالتوازي مع النصر العسكري على مجاميع التنظيم الارهابي.
سعد معن، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى صورة رجل الامن المحببة لدى المواطن، على الرغم من ان ذاكرة المواطن لا تحبذ التعامل مع “رجل الامن”، بيد ان معن كسر هذه الصورة، واعاد رسم واحدة اخرى، نتلمسها اليوم من خلال التعاون المشترك.
ليس هذا وحسب، بل حتى وسائل الإعلام، فالجميع تحسنت لديه الصورة عن مؤسسات الامن، لا سيما وزارة الداخلية، التي اصبحت اكثر تعاونا وتعاملا مع وسائل الاعلام المختلفة، حين تسنم حينها منصب الناطق باسم الوزارة ومن ثم مدير عام إعلامها، وحتى بعد خروجه من ذلك المنصب وتسنمه منصب المستشار الامني، فقد استمرت العلاقة وفق نهجه الذي أسسه في مديرية الإعلام والعلاقات العامة.
اما اليوم، فهناك بعض الذباب الذي يحاول ان يطن هنا وهناك، في محاولة لاصدار ضوضاء تشوش على صوت الانجازات والعمل الكبير الذي قدمه ويقدمه اللواء سعد معن، لكن لن يفلح الفاسدون والحاسدون من وراء ذلك الطنين.. فالكبار لا يسمعون لصغائر الامور.