بقلم: رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
أول من أسر تابوت عهد بني إسرائيل كانوا هم الفلسطينيون فرغم وثنيتهم انذاك هزموا البروبغدا الإسرائيلية التي تدعي ان التابوت الذي يحوي على الواح موسى وعصاه وجرة المن يثير الرعب في نفوس أعداء بني إسرائيل اثناء المعركة فلم ترتعب نفوس الفلسطينيين رغم وثنيتهم للاله الاشوري الكنعاني داجون اله الحنطة انذاك لكن وضعهم التابوت المقدس في معبد وثني حلت بهم لعنة سرعان ما تخلصوا منها واكرموا التابوت المقدس بقربان على عدد مدنهم الفلسطينية الخمسة المذكورة في سفر صامويل الأول بالتوراة مدينة اشدود ( اسدود غلاف غزة) ومدينة غزة ومدينة اشقلون( عسقلان ) ومدينة جت (احدى قرى عكا التاريخية) ومدينة عقرون ( عكرون) اذ جاء وصفها بالتوراة بالاقطاب كمدن محورية وليس بلدات وقرى عادية وتكريمهم للتابوت يعكس احترامهم للاديان خاصة أن التابوت المقدس ظل في أسرهم مدة سبعة اشهر لم يحرقوه او يدنسوه ومن يفطن لطرائف التاريخ بين الأمس واليوم لسان حاله يقول إذا كان الفلسطينيون اهل غزة ايام وثنيتهم قهروا بني إسرائيل وأسروا تابوت عهدهم فكيف بهم اليوم وهم أمة مؤمنة بخاتم الرسالات السماوية وراسخة الايمان حد تجاوز الصبر للتسليم رغم كل ما يعصف بهم من محن ويحاك حولهم من مؤامرات في غزة الكثير من العبر الإنسانية والملحمية التي تذهل الامم وتستحق تقدير الشعوب ..لا شك لدينا في انتصار غزة فمن أسرت تابوت العهد عادت لتكتب في التاريخ اكبر عملية أسر لاسرى إسرائيليين خلال سويعات قلائل ..وكما عاد تابوت العهد منها مكرما عاد الأسرى منها مكرمون في اول عملية تبادل ورغم طول أمد الحرب لازالت تكابد صامدة تخوض معارك عدة في وقت واحد فهي تقلب حسابات المعركة في الميدان العسكري حيث وظفت حلولا ميدانية لمعضلة عدم التكافىء العسكري فمهما تنوع سلاح العدو الإسرائيلي وتطورا لازال سلاحا بيد جبان ..تقهره ارادة مقاتل فلسطيني من مسافة صفر ..ومهما توغلت دباباته الإسرائيلية في ازقتها ظل توغلا لا مسك أرض فيه ..فلا درع يدخل دون ان يعود لساحة الخردة والخارج من ترابها خارج عن الخدمة رغم تكتم العدو الإسرائيلي على خسائره .