رؤى لمستقبل مختلف


بقلم: احلام قاسم المالكي

زيارتي الاخيرة لأربيل كانت كالمعتاد جيدة وتبعث على التفاؤل بالرغم من بعض المصاعب السياسية واثار القصف التي تركت بعض الندوب في النفس لكن هناك الكثير من الامل في مستقبل مختلف فالاصرار على العمل والتحول الى الاقتصاد المنتج واحدة من العلامات التي تميز حركة اقليم كوردستان بقيادة لاتتوقف عن التفكير في ماهو آت وماهو مثمر للإقليم ولبقية العراق خاصة بعد مجيء حكومة السيد مسرور برزاني التي فتحت افاق تعاون كبيرة مع بغداد والحكومة الاتحادية برغم وجود بعض العوائق والقضايا محل الاهتمام وربما الخلاف ولكن زيارات متبادلة بين السيد السوداني والسيد البرزاني بينت كم هو حجم الرغبة في ايجاد الحلول ووضع لمسات ايجابية لحلول واقعية لاتتجاهل عوامل التحدي والصعوبات المحاطة بمشاكل داخلية واخرى موردة من الخارج مع وجود تحديات اقتصادية وسياسية تحتاج الى المزيد من التفاهم.
في الاقليم ليس هناك مايمنع التفكير في المستقبل والتخطيط لوضع استراتيجيات متكاملة لتلبية متطلبات التنمية السياسية والاقتصادية والتربوية والتعليمية وحتى في اطار العلاقات مع بغداد وبقية المكونات ومع الخارج وكان واضحا مدى اهتمام دول عدة في مايجري في الاقليم وطبيعة التطورات الايجابية فيه وامكانية تحوله الى بيئة استقطاب اقتصادي واستثماري تبين من خلاله حجم الاهتمام المتبادل بين الاقليم والخارج وكم التسهيلات القانونية والضريبية التي توفرت للمستثمرين وللحكومات التي تسعى لمد خيوط التقارب مع اربيل وبماينعكس على بقية العراق الاتحادي.
إلتقيت خلال الزيارة بعدد من الشخصيات السياسية والفكرية وتكللت واحدة من الزيارات الى مؤسسة رؤى المستقبل بلقاء عدد من الباحثين والمخططين فيها وهي مؤسسة تعنى بالفكر السياسي والتخطيط الاستراتيجي وتضم نخبة من الباحثين والدارسين والكتاب والصحفيين والمختصين في شؤون الاقتصاد والسياسة والعلوم الاخرى من قوميات واطياف مختلفة وتحظى بعناية الرئيس البرزاني وتستقطب اصحاب الرؤى الواعية والافكار المتوازنة وواضعي الاستراتيجيات بعيدة المدى من اجل النهوض بواقع الاقليم وعلاقته مع العراق الاتحادي ومع الخارج ويستهدف رؤى المستقبل الوصول الى تعاون انساني عالي مع كل الجهات التي تجد انها مهتمة بالتفكير والتطوير والنهوض العلمي والاقتصادي والتأليف ووضع ورسم السياسات التي ستساهم الى حد بعيد في تنمية المشاريع الكبرى وخدمات المجتمعات المتعددة والباحثة عن الاستقرار والحياة الكريمة ولقد شعرت بالسعادة الغامرة لما وجدته من تقدير واحترام للباحثين والكتاب والصحفيين الذين يزورون المؤسسة وكذلك حجم الترحيب من رئيس المؤسسة والعاملين فيها وهو امر ليس بغريب على من يفكر لان التفكير يصنع التغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *