ايزيديون ينتقدون تهميشهم في بغداد: لا يمكننا انتخاب مرشح كوتا الاقليات !

انتقد ايزيديون في العاصمة بغداد، ما وصفوه بتهميش حقهم في اختيار ممثلهم في مجلس النواب، ضمن قانون الانتخابات الحالي الذي حصر مرشح كوتا الاقلية الايزيدية بمحافظة نينوى فقط.

وقال الشاب الايزيدي سامان خدر، (34 عاما) وهو من سنجار، وصل الى بغداد بعد سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي على مدينته في آب 2014، حيث نفذ مسلحو التنظيم هناك ابادة جماعية بحق الايزيديين: " هل نحن موجودون في بغداد فعلاً؟ لماذا لا يمكننا التصويت لمن يمثلنا في البرلمان العراقي؟".

واضاف خدر ان الايزيديين في بغداد عددهم بتزايد خاصة بعد احداث 2014، لكن هذا الوجود يتصادم مع الواقع، الذي يحرمنا بل ويهمشنا في اهم حق من حقوقنا، وهو الحق المشاركة السياسية، مبينا ان المشاركة لا تقتصر على الانتخاب فقط، بل على حرية اختيار ممثل هذا المكون ضمن الكوتا المخصصة له، وفقا للقانون.

واشار خدر الى ان القانون الانتخابي النافذ الان، همش اكثر من 3 الاف عائلة ايزيدية في بغداد، وحرمها من التصويت لمرشحها، وحصر ذلك فقط بايزيدي نينوى، لافتا الى ان عدد كبير من ايزيديي نينوى هم خارج المحافظة الان، بسبب النزوح وما تلى احداث الابادة الجماعية في 2014.

بدوره، ذكر الباحث في شؤون الاقليات علي عبد الزهرة، ان قانون انتخابات مجلس النواب الجديد، في المادة 13/ ثانياً، نص على منح حصة (كوتا) للاقليات، بـ 5 مقاعد للمكون المسيحي، ومقعد لكل من المكون الايزيدي والصابئي المندائي والشبكي الكورد الفيليين.

واضاف عبد الزهرة ان المشرع اعطى مساحة للمسيحيين والصابئة المندائيين بان يكون العراق دائرة انتخاية واحدة لهم، بينما حصر الايزيديين بمحافظة نينوى، وفقا للفقرة ثالثا من المادة المذكورة من القانون.

واشار عبد الزهرة الى ان العلة من المساحة الممنوحة للمسيحيين والمندائيين، كانت بسبب قلة اعدادهم وتوزعهم على عدد من المحافظات، وهذه الحالة الان تنطبق على الايزيديين بعد الابادة الجماعية في 2014، مطالبا بانصافهم وتحويل الدائرة الانتخابية بهم الى عموم العراق، وعدم تركها مقتصرة على محافظة نينوى فقط. / انتهى 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *